عبارة شديدة اللامبالاة

لا تبكِ ياصديقي على ما اقترفناه
وعلى ما آل إليه طريقنا المبتور
ففي كل مسار كنا نهتكه
نجد تلك الورقة الملونة
رغم تقديسنا لعدم التلون
لا تبكِ حين قررنا اعتناقها
وشققنا بطنها بعد ان علمنا
انه لم يكتب مابداخلها شخص عادي
بالكاد كنا نعرف انه ليس من بيننا
فهو ايضاً لم يكن غير عادي
لأنه كان منا
جميعنا احببناه وحوله كنا دائماً مانلتف
غير ان عبارة شديدة اللامبالاة
قد فرقت بيننا رغم الأسرار بيننا..
الجميل في الامر ان تشعر بالملل فجأة
فتعيد الحكاية على ارض الواقع
علك تجد مابداخل احداثها
مخرج لإنهائها قبل المشهد الاخير
لكن لا جدوى تذكر
صديقي اليوم احدثك
في الرابع والعشرون من شهرنا المعروف
اكرر نفس العبارة
" كان على احدنا ان يحمل القضية "
الإجابة المعتقدة هذا العام هي
" لأننا اوفياء قرر كل واحد منا ان يحملها "
النتيجة : خطأ فادح
النصيحة المتأخرة
" لم يكن من اللائق ان ننظر لها جميعنا بعين واحدة في نفس الوقت "

ليست هناك تعليقات: