احببت مكانك الصغير ذاك





اشعر بالبرد كلما اقتربت من هذا المكان

وهذا الوقت من السنة بداية الشتاء

تجعلني اتردد على هذا القسم كثيرا

حتى ان الكأس على هذه الطاولة لا يتغير شكلة

ولكن طعمه ورائحته ولونه وكل شيء فيه قد تغير

هه لكني لا اريد ان اغضب البعض

فهم دائماً مايصابون بمرض الغضب السريع

في مثل هذا الوقت من السنة..

يآآه هذا الكأس ليس سيئاً كما تعتقدون

لكنه فعلاً سيء..

ياايها الكأس انظر إلي بقليل من السعادة

سأخطب فيك خطبةٍ جداً طويلة

وانا لا اعلم إن كانت تكتب هكذا

فانا ياايها الكأس سأبتعد عنك قريبا

اقولها صدق وجدية

فحبك يقتلني كل ليلة

وانا لا اموت ككل ليلة

اصبحت ابكي مثل الاطفال..واكثر

وصدقاً تمنيت اني لم اعرفك

فأنا تعلمت منك الكثير

ولو لم اعرفك لكنت الآن هناك

بين ازقة شوارع الحب الرمادية

ولكن ان تودعني هذا الوداع الطويل

انا فعلاً لم اعد كأمسي..

ولا احتمل

ارجوك..فلو اخترته فراق

لو جعلتك مثل الآخر

او فعلت كما فعل شبيهك الآخر

لو كنت اختفيت في المجهول

لو انك لم تفعل هذا بي

فقط انا لم اطلب منك سوى البقاء

والبقاء على ماانت عليه لن يغيرك

بل سيجعلني اقوى اكثر واكثر من الآن

فأنا هنا وصدقاً بدونك انا الوحيد بينهم

الذي يفتقدك بشدة

لو انك بقيت لرئيتني الآن مثلك ربما

او اكثر حتى

فأنا منك اصبحت كأمسي الراحل

ومنك كنت سأكون اكثر من الآن

اكثر بكثير

رغم اننا لا نتشابه في اصغر الامور

إلا اننا كنا سنكون

اجمن واخشن حب

واكثر حب من الآن

وكل الاشياء الجميلة

يآآه كانت ستعتليني راحة قلب كبيرة ابدية

لو انك عاتبتني يوماً

لو انك اظهرت لي بعض الشدة

كنت ستغيرني

لكنك ربما وجدت ماوجدت

واردت لنفسك مااردت

لا تحزن كثير لو كنت هنا

فلو كنت مكاني لربما اعتصرت قلمك اكثر مني

اكثر مما اعتصرت به قلمي

لا تحزن لأنك هكذا اصبحت عني

فأنت ربما الضعف قتلك اكثر مني

فأنا لا اعلم عنك شيء ابدا

حتى اتفه المعطيات عنك

انا لا املكها ولا اعرف منها

إلا انك كنت ستنتشلني من بينهم

إلا انك كنت وكنت

كل شيء اصبح بين حروف "كنت"

صدقاً اشتاق إليك

من يصدق فأنت مازلت مني قريب

اقرب مما ذهب من بالك وعن خيالك الكبير

لكني لن اقترب يوماً

انا فقط اصبحت مثلك

اريد الإبتعاد

مثلك ولكن في الجانب الآخر

فأنت مثلي مجرد كأس

نصفك ممتلئ ونصفك الآخر فآرغ

ورغم اننا لن نكون لو كنا كما اردت

لن نكون في كأس واحد

إلا انه ربما اكملتني بكأسي

واكملتك بكأسك المشعور..

ياصاحب الشق المكسور

احببت مكانك الصغير ذاك

لكني الآن اريد الإبتعاد.. 

ليست هناك تعليقات: